ما قتلناك يا حسين

مشرف عدد الرسائل : 57 تاريخ التسجيل : 26/09/2007

ما حدث شيء يدعو للفخر والفرح والحيرة، ما حدث فوق تصور الجميع وخارج نطاق جنون الكرة، أن نفوز علي الكاميرون عادي، أن نسحقها بالأربعة غير عادي، أن نصعد للدور الثاني عادي، أن نكون أول المجموعة غير عادي، أن نفوز علي انجولا عادي رغم أن انجولا تلعب كرة منظمة أكثر من فرق كثيرة بالبطولة.

أن نفوز علي كوت ديفوار غير عادي أن نسحقها بالأربعة غير طبيعي، ما حدث فوق التصور والتوقع والتفاؤل والأحلام ومن يدعي غير ذلك فهو كاذب أو علي الأقل منافق، كل توقعاتنا قبل البطولة كانت مبنية علي واقع ومعطيات المنتخب في فترة الإعداد ومشوار التصفيات ولم تكن أبدا مبنية علي كرة أو شماتة لأحد أو في احد فمصر فوق الجميع واعتقد انه لا يوجد مصري واحد لا يحب بلدة ويفضلها عن كل شيء وأي شيء، لكن أن يكون المنتخب بهذا الشكل وهذا الجمال فهذا خارج نطاق التحليل والتفسير ولا أجد أي تفسير لما حدث إلا أن الله سبحانه وتعالي أعطي لهذا الجيل وهذا المدرب علي قدر طاعتهم له سبحانه وتعالي فما حدث فوق التخيل والأحلام، ما حدث يمكن تفسيره خارج نطاق كرة القدم الكل كان يتوقع أن تخرج مصر خالية الوفاض هذه حقيقة لكن أن يوجد شخص واحد كان يتمني أن تخرج مصر فهذا مستحيل علي الأقل من جانبنا، ربما كان هناك من سيستفيد علي المستوي الشخصي من الهزيمة والنفس أمارة بالسوء، لكن الحمد لله فالعبد لله ليس مدرب لكي يطمع في مكان حسن شحاتة ولست لاعب لأني في نهاية الأربعينات ولا يوجد في أفراد عائلتي من هو لاعب أو مدرب علي الأقل في المستوي الدولي أو الممتاز، فليس لي مصلحة واعتقد أنني مصري حتى النخاع، كنت أقول أن شحاتة مدرب عادي ولا يستحق تدريب المنتخب ولأنة أسعدنا وادخل الفرح بيوتنا فانا أقول له الآن أنت أعظم مدربي مصر وتستحق كل التهنئة وكل القبلات، كنت أقول أن لاعبينا علي المستوي الفردي مميزين لكن الأداء الجماعي لا يرقي لمستوي كوت ديفوار وغانا والكاميرون ومن سحق هؤلاء فهو الأقوى والأسرع والأحق، والغريب والعجيب أن كل مباريات المنتخب كان فيها بلغة الكرة والتحليل والمنطق هو الأحسن والأقوى وليس صدفة أو ضربة حظ فالفوز كان لعبا ونتيجة، أما كيف حدث هذا؟ فلا بد أن نعترف انه نتاج إخلاص وتعب وجهد وتركيز، نتاج حب وجماعية قلما يجود بها الزمان،كما انه أيضا بلغة الكورة كنا الأفضل تنظيما وتكتيكا حتى تغيرات شحاتة كانت موفقة إلي حد بعيد وأجاد قراءة الملعب وهذا ما كنا نفتقده قبل البطولة.

حالة التوحد التي حدثت تفوق التصور والخيال نعم نحن نحب مصر ونموت في ترابها لكن أن نكون بهذا الحب وتلك العواطف وهذه المشاعر التي يتحرك لها الحجر، كل هذا الجمال يا شعب مصر الطيب، كل هذا الحب،شيء يدعو للفخر لمجرد انك مصري وللحقيقة ما حدث في هذه البطولة يفوق عشرات المرات ما حدث في 2006، بناتي لا يطيقون الكرة ولا برامج الكرة جلسن أمام التلفزيون يشاهدن المباراة ورسموا أعلام مصر علي وجوههن، شهد التي عمرها 8 سنوات وكانت لا تطيق مشاهدة الكرة لأنها تحرمها من الكرتون تسألني الآن هو الماتش الثاني أمتي؟ حالة حب وتوحد من اجل مصر فعلها حسن شحاتة ورجالة وفشل فيها الجميع باستثناء أوقات قليلة في عمر هذا الشعب، حالة من التوحد تشبه حالة المصريين أثناء حرب أكتوبر، فشكرا لمن أسعدنا ووحدنا.شكرا حسن شحاتة، شكرا شوقي غريب، شكرا حمادة صدقي، شكرا سمير زاهر....ولكن.

الهجوم الآن علي احمد شوبير ومجدي عبد الغني واتهامهم بمحاربة حسن شحاتة موقف ليس في محلة ولماذا شوبير ومجدي بالتحديد؟، كلنا هاجمنا حسن شحاتة وكلنا كنا علي حق بالمنطق والتحليل رغم أنني لم اسمع هجوم من شوبير لكن العالمون ببواطن الأمور يقولون ذلك، وأنا لست منهم ولا اعلم شيء وليس لي علاقة بشوبير من قريب أو بعيد ومعرفتي به معرفة تلفزيونية فقط واعتقد انه مصري وطالما هو مصري فلا شك انه سعيد بالانجاز مثل أي مصري، أن نغتال الفرحة بالكلام عن من كان في صفنا ومن كان ضدنا ردة ما بعدها ردة، أن نقلب في الماضي ونصفي الحسابات مصيبة، أن نتهم احد بأنة كان يريد خسارة المنتخب كارثة، نعم كان المنتخب قبل البطولة لا يبشر بأي خير، ولا ننسي أننا ذهبنا لغانا في أخر محطة، لكن ما حدث في غانا يجب ما قبلة فما حدث انجاز وإعجاز ٌيكتب لأصحابه وعلي رأسهم حسن شحاتة وكفانا هرطقة.

كابتن حسن شحاتة: هاجمناك وانتقدناك ولم نكن نكرهك ولم نتجنى عليك لان المستوي الفني والأداء خلال الفترة السابقة للبطولة كان لا يبشر، واليوم نعطيك حقك ونشيد بك وبالانجاز التاريخي فقد أسعدتنا جميعا وواجبنا أن نشكرك ونقدر لك المجهود والإخلاص لكن رجاءا لا تسير وراء المهاترات وركز في عملك لأننا تحولنا جميعا بسبب هذه البطولة وتعلقنا بأمل الوصول للمونديال القادم وهذا يتطلب التفرغ للعمل وترك المناوشات، وإياك والغرور.أم تريد منا أن نقول كما يقول الشيعة المتطرفون "ما قتلناك يا حسين".

عصام الحضري: كما توقعنا منك أنت السد العالي وكلمة السر.

زيدان: هدفك الأول في البطولة فتح لنا الطريق وقتالك وحربك علي كرة هدف أبو تريكة أهدانا البطولة.

هاني سعيد: لم أكن أتوقع منك كل هذه الرشاقة وكل هذا الجمال.

وائل جمعة: كنت رائع.

حسني عبد ربة: تستحق هذا وأكثر.

عمر زكي: تعديت كل الخطوط والحواجز وأبهرت الجميع.

عماد متعب: فعلت كل شيء ونضجت تكتيكيا فقط كان ينقصك التوفيق خاصة في المباراة النهائية.

حكمة اليوم:

افرح كما تشاء، اشكر من يستحق الشكر، واحذر أن تجعل من البشر ألهه والعياذ بالله، فمن أجاد اليوم قد يخطئ غدا، وضع كل شيء في مكانة، واعلم أن التطرف في المشاعر رعونة وتخلف.

سلمت وسلمت يمينك
مشكور
والف مبروك يا حسن يا شحاته
انت وجنودك البواسل
ابواسلام

» حسين الجسمي.. يكشف لأول مرة عن حبه وزواجه!