koki_el_gamd
مشرف
عدد الرسائل : 57
تاريخ التسجيل : 26/09/2007
 |  موضوع: أين يضعك التاريخ يا حضرى؟؟!!  الأحد 24 فبراير - 23:55 | |
| تقدم الحضرى يوما بطلب إلى إدارة النادى الدمياطى الذى شهد بداياته فى الدرجة الثانية لزيادة راتبه إلى مائة وخمسين جنيها بدلا من مائة جنيه فقوبل طلبه بالسخرية وهدده رئيس النادى حينئذ بالطرد إلى الشارع إذا تجرأ وكرر طلبه ، فخرج الحضرى من مكتب رئيس النادى منكسراً يتجرع إحساس المرارة .. حتى ابتسم له الحظ فجأة وتعاقد معه نادى دمياط الصاعد وقتها للدورى الممتاز بمقابل يقل عن راتبه الشهرى فى النادى الأهلى . | | |
تذكرت هذه الواقعة بعد تأكدي من خبر هروب الحضرى والذى ظننت فى البداية انها مجرد إشاعة سخيفة ، وقد رواها لى منذ خمس سنوات حارس مرمى الزرقا أو فارسكور الحالى - لا اتذكر تحديداً – وهو نفس الفريق الذى شهد بدايات الحضرى كحارس مرمى قبل أن ينتقل إلى دمياط ويتم اختياره ضمن الفريق الأوليمبى وقتها ، ثم تفتح السماء أبوابها ليجد الحضرى نفسه فى النادى الأهلى وهو الذى ما كان ليحلم أن تطأ أقدام يوماً نجيلة النادى وليس الانضمام إليه ، لوجود عمالقة حراس المرمى بمصر ضمن صفوف النادى وقتها .. وكانت غاية أمنيات عصام الشخصية ان يشبع دواخله بتشجيع الأهلى والتمتع بالنظر إلى نجومه المتلألئة فى سماء الكرة مثل أى مشجع فى محافظتهوتمر سنواته الأولى بطيئة بين جدران النادى الأهلى وهو على الدكة يمنى نفسه بفرصة من وراء شوبير ليمسك بتلابيبها .. حتى أتته تلك الفرصة التى طالما حلم بها منذ انضمامه للنادى وبعد الإصابات المتكررة لشوبير ثم اعتزاله .. وتعلم الحضرى فى الأهلى كيف يحرس مرمى ناديا عظيما .. وكم كان محظوظا وهو يرتوى من خبرات إكرامى وحش أفريقيا الأصلى ثم كان أكثر حظاً وهو يتمرن على يد أحمد ناجى أستاذ مدربى حراس المرمى فى مصر ، الذى صنع من الحضرى نجما وليس مجرد حارس مرمى ، فقد انتهج معه أحدث أساليب التدريب العلمية وتولاه مدرباً وأخاً وأباً روحيا حتى بزغ نجم عصام وحقق من الأرقام القياسية ما وضعه فى مصاف أعظم حراس المرمى فى العالم .وأبعد من ذلك صار معشوقاً لجماهير المدرجات التى كانت تتراقص معه بعد كل مباراة أو بطولة يحققها الأهلى وأصبح الهتاف الشهير"ارقص يا حضرى" جزءاً من حياته و حياة الجماهير التى أحبته شأنه شأن أى نجم أهلاوى ، وكم رفعته هذه الجماهير على الأعناق وأذاقته من الفرحة ما يكفيه باقى عمره .. ودخل عصام عالم المليونيرات بفضل الله ثم الأهلى و تزوج كالملوك وأدخل بناته مدارس خاصة على أعلى مستوى ودخل عالم الإعلانات التليفزيونية مدفوعة الأجر ، وما أدراك ما الأجر، وعُلقت ملصقات إعلانية كبيرة تجمل صوره فى الشوارع الرئيسة وعلى عربات المترو وكان يخرج علينا النجم عصام الحضرى كل يوم بـ "نيولوك " جديد ليتناسب مع " البرستيج " لنجم الشباك !!!
ثم .. ثم ماذا؟؟!! .. ثم يمسح تاريخه بممحاة التهور والعقوق !!نعم يا ساده .. فعصام كمال الحضرى إبن كفر البطيخ الحاصل على دبلوم الثانوى الصناعى الذى كان يهرب من ورشة النجارة الخاصة بالأب ويحصل بعدها على علقة ساخنة فى كل مرة يهرب فيها ، يعيد كتابة التاريخ الشخصى له بصيغة أخرى وبقلم مدادة أسود حالك .. فها هو يكرر فعلته ويهرب .. ولكن مما هرب هذه المرة ؟؟!! هرب هذا الحضرى من التاريخ الأبيض الناصع ، ومن حب أكثر من 60مليون شخص الكنز الذى لا يقدر بأموال الدنيا ، هرب من ناديه العظيم صاحب التاريخ والأمجاد الذى جعله شيئاً بعد أن كان لاشىء إلى ناد لا يعرفه أحد فى دولة لا إسم لها كروياً ، إلى ناد لا تاريخ له ولا ذكر يدعى سيون ، هرب إلى بضعة دولارات يمكن أن تزول فى طرفة عين ، و إلى مجد وهمى يسمى الاحتراف الأوروبى كان يمكن أن يصل إليه بالطرق الشرعية التى يباركها الأهلى ولكن بما يليق .
ولكنه الطمع حين يسيطر على ابن أدم ، والجشع حين يعمى القلوب والأبصار، وضعف النفس حين تغشى العقل فتجعل صاحبها يتخبط كمن أصابه مس من جنون ، والطموح غير المشروع حين يطغى فيجعل صاحبه يطأ القيم والمبادىء والأعراف باقدام الخسة والندالة .. ثم يخرج علينا فى مؤتمر صحفى عقد بمقر النادى الذى هرب إليه بتصريحات أقل ما توصف بانها تصريحات خايبه من شخص خايب يطلب فيها أن نسامحه على غدره وعقوقه !!!
الأن يا حضرى نسقطك من على عروش قلوبنا بعد أن توجناك عليها ملكا ، و نسقطك من فوق أعناقنا التى حملتك لتطوف بك الملاعب ، الأن نطوى صفحتك التى طالما سطرناها بمداد الحب حتى حولته أنت بفعلتك الخرقاء إلى كره وحنق .. ولا أعذار لك عندنا ، فلا عذر بعد غدر وخيانة . وليحتل مكانك بكل الحب أيوب الكرة المصرية الجديد وأمير حراس المرمى ، أمير عبد الحميد ، و سنقف خلفه بكل قلوبنا وعقولنا وجوارحنا ، وكما رفعناك إلى عنان السماء وأنت لا تستحق ً، سنرفعه اليوم لأنه يستحق ، وسوف نتراقص معه بكل الحب بعد كل انتصار لنادينا وما أكثرها انتصارات بفضل الله . سنقف خلف أمير لأنه أوفى وأخلص وصبر وثابر ، و لأنه ابنا حقيقيا نبتت بزرته الصالحة بتربة النادى الأهلى ويعرف كيف يصونه ، ولأنه يستحق فانتظر دورك يا حضرى حتى يوقع لك أمير لاحقا على الأوتوجراف .وأرى أبواب السماء التى فتحت لك يوما أبوابها وأغلقتها انت بغبائك ، تسقط الأن أمطار العدالة الربانية بالخصب والنماء على أرض أمير عبد الحميد لتروى جفاف السنوات العجاف التى ضاعت من عمره بسببك لتنبت لنا وحشاً جديداً يدافع عن عرين الأهلى ، وأميراً للقلوب نؤمن بقدراته وإمكانياته التى توارت طويلا خلف أنانيتك التى كنا نستشعرها ، ولسوف يعوضه الله بما صبر .. وسيكون جزاؤك أنت من جنس العمل .. ولعلى أحس الأن بحسرتك بعد أول رد فعل جماهيرى تلقائى رأيناه باستاد المحلة تجاهك وقد صبت عليك جام غضبها وهتفت ضدك بحناجر طالما هتفت لك طويلا وهى نفس الجماهير التى رفعتك للسماء على مدار 12 عاما نعمت فيها بخير الأهلي ، ثم رجت أصوات هذه الجماهير استاد المحلة بهتافاتها لأمير الذى تعاطفنا معه وأحسسنا به فى هذا اليوم المشهود الذى نبضت فيه قلوبنا وترقرقت فى أعيننا الدموع ونحن نرى جبلا صنعته أنت يا حضرى وقد ارتكز على أكتاف أمير فجأة وبلا مقدمات ولكن سيكافئه الله برحمته ، ولا يظلم ربك أحدا . كلمة أخيرة : التاريخ دوما يذكر نوعان من البشر
النوع الأول يسطر تاريخه بأحرف من نور ومكانه فى قلب التاريخ الناصع .. والنوع الآخر يذكره التاريخ أيضا ، ولكن بأحرف مظلمة حالكة السواد ، ومكانه فى مزبلة التاريخ .
ترى أيها الحضرى العاق .. باى مداد سيسطر التاريخ عقوقك وفعلتك الشنعاء ، وفى أى مكان سوف يضعك ؟؟!!
 |
|
