الجمالُ المستعار
جئنَ لعرض جمالهنَّ..إبليسُ بارك جمعَهنَّ!
جئنَ إلى سوق النخاسةِ و المزادِ بطوعهنَّ!
جئنَ ليعرضنَ المفـاتنَ و الأنوثةَ في دُجنّةْ
اَلجاهليـةُ قد غزتْ بتبرجٍ أزيـاءَهنَّ
فبدا الجمالُ المستعارُ وغاب حسنُ حيائهنَّ
عجبي لهنَّ ! يبعْنَ نوراً بالعمى! عجبي لهنَّ!
عجبي لهنَّ ! تسطّحتْ كالببّغاء عقولهنَّ !
أتُرى الثقافة راهقتْ وتبّرجتْ أفكارهنَّ ؟!
عجبي!وأسألُ:أين كان!وأين غابَ رجالهنَّ!
أين الشهامةُ والمروءةُ والرجولةُ!أين هنَّ ؟!
قد يستحي أبناؤُهنَّ و الذراري و الأجِنّةْ
مما فعلنَ..ويستحي شِعري،وما أدري!فهُنَّ
قد كُنَّ تيجاناً لنا، وكنّ فخراً..كنَّ ..كنَّ
ماعُدنَ منا، لسنَ من هذا الترابِ ، ومالهنَّ
مناّ احترامٌ أو سلامٌ .. رغم ما ندعو لهنَّ
حتى يعدنَ لسترهنَّ ..وحصنهنَّ ..وأرضهنَّ
حتى يعدنَ إلىالحجابِ وطهرهِ ..حتى يعدْنَ
عوداً حميداً مثلما عادتْ "خديجةُ بنتُ قنةْ "
***