حضارة ..اسمها الحب……
هاهو الحب يجترح له حضارة تحمل كل سماته بداخلي .
.يبني آثـاره الخاصة بمنتهى الحضارة يثبت أقدامه اكثر ويتوغل إلى مجاهل صحراء الذات ليبذر أشجار الياسمين ويحمل الماء إلى أراضي جدباء انتفضت على الظمأ..وثارت على الجفاف هاهو الحب …
مرة يضرب بيد من حديد فيهزم الخوف ومرة يعبر كنسمة هواء طل فتقتحم الهواجس والظنون من كل المداخل !!!!!!ويتملكني الهاجس الأكبر هو أن أفقدك!!!!!!!! هاهو الحب …
يكتب أناشيد الصغار فتّدرس لتلاميذ أنجبهم الحب ..فبّروا بوالدهم علمتني أن احب ….وعلمتني الكثير …..فسعدت …وضحكت ….وتألمت ….وبكيت ….خلقت في نفسي فضاءات شاسعة لكل الانفعالات …
فعشتها جميعها دون أن أدرك أنني بذلك أتغمسك وأعيش ذاتك …وأسكنك … تعايشت مع معطياتك الجميلة دون أن أمسها بيد التغيير أو أجري عليها عمليات الاختزال أو التمويه….فهي تشوه الحس الإنساني وتحيله إلى مسخ ..! " هكذا قد علمتني!!!" أتذكر ؟؟؟؟ هاهو الحب يمحو أمية القلوب
ويعلمّها كيف ترسم الجمال وكيف تكتب حروف العطاء وكيف تترجم الإحساس إلى تسامح بلغة منتقاة …. ورائعة هاهو الحب ينزل إلى شوارع المدينة ويطمئن على رعاياه….
ويقذف بالزيف من على نوافذ مدينة الحب ..فهذا الغريب لا مكان له بيننا !! هاهو الحب ينثر العطور ويحرق البخور على أضرحة المحبين…. ويقرأ الفاتحة…. هاهو الحب يمد جسور السلام إلى بقية المدن النائية ليعبروا ويكونوا في ضيافته ألف ألف ليلة وهاهم رعيته يحتكمون إليه ويختصمون باسم الود فيقضي بينهم باسم الحب !!…..
هاهو الآن يعرج إلى الدور البعيدة على أطراف المدينة النائمة في أحضان الطبيعة ليبارك مواليد الحب الجدد ويوزع عليهم الحلوى …والدعوات كل الحضارات البائدة علمنا بوجودها من آثارها المادية إلا حضارة الحب ضاربة في أعماق النفوس البشرية منذ بدأ الخليقة والى أن تقوم الساعة…
وهاهو نفس الحب هو الذي يزف إلىّ الأفراح وينثر الأهازيج في داخلي …..فلا تحاول أن تحرمني من الفرح ….أرجوك.. ولا تمارس معي القسوة لأنها لا تليق بك أبدا