الســلآم عليـكم ..
النــاس .. وكلامهــم ..
عقدة تدور في أغلب المجـالس .. والمجتمعــات ..
من هم الناس الذين نخاف من كلامهم ..؟!
ولمـاذا وصل بنـا الحال إلى الخوف منهم إلى هذه الدرجــه ..؟!
هل من المعقول أن نضطر لفعل أشيــاء لا نرغبهـا .. من أجل إرضـاء النـاس ..؟!
العاطل عن العمل يخشى من كلام الناس ..
المطلقه تخشى كلام الناس ..
وكذلك العانس ..
الفقير يخشى الناس وكلامهـم ..
تتعدد الأسباب التي من أجلهــا نخشى من النـاس وكلامهـم ..!!
ألم نسأل أنفسنــا لماذا هذا الخوف ...؟!
هل هو فعلا ً خوف من كلام النـــاس ..
أو إنه خوف من المظهر الذي سنظهـر به أمام هؤلاء .. !
فالكثير منــا يود الظهور بالشكل الذي يحبه ويرغبه ..
لكنه يخشى من ردة فعل النـاس ومن كلامهـم ..
ماذا سيقول النــاس عنه .. ؟؟
وماذا سينظرون إليه مستقبلا ً ..؟؟
وبذلك يخسر طموحـه .. ورغبته في الظهور بالشكل الذي أراده ..
وذلك كلـه بسبب خوفه من نظرة النــاس وكلامهـم .. .!
الحديث يتشعب .. !!
وأعلم أن لكل شخص منكـم رأي .. ووجهـة نظر حيال هذا الموضوع ..
لن أطيل عليكــم .. وسأترك لكــم المجال .. للحديث .. ولمنـاقشة هذه المســأله ..
ولعلي أختـم حديثي .. وطرحي هذا .. بقصه قصيـره ..
تذكرت قصه جحا ليثبت لإبنه أن كلام الناس غـاية لاتدرك ..
مشى جحا وابنه مع حمارهما فإنتقدهم النّاس لإنهم لم يستغلوا وسيله النقل الا وهي الحمــار ..
فـركب جحا وابنه على الحمارفإنتقدهم النّاس بعديمي الرحمه كيف يركب 2 على حمـار ..
نزل جحا وترك ولده فإنتقدوا الناس الابن .. وقـالوا إنه ولد عــاق ..
نزل الابن وركب جحا فقـالوا عن جحــا انه لايرحم وأنه قـاسي على ابنه ..
قـام جحـا وابنه وحملـوا الحمـار وهم يمشون .. فضحك النــاس عليهم لبلاهتهــم ..
إذاً رضـا النـاس .. غايةً لاتدرك .. !!