عدد الرسائل : 12 العمر : 36 النوع : انثى تاريخ التسجيل : 19/10/2010
موضوع: قصــــــــة الســــــــــعادة الأربعاء 20 أكتوبر - 1:16
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فىأحد المستشفيات كان هناك مريضان متقدمين فى العمر يقيمان بغرفة واحدة ، أحدهما كان مستلقيا ً على ظهره طوال الوقت الآخر كان مسموحاً له بالجلوس لمدة ساعة يوميا ً
،ولحسن حظه فقد كان سريره بجوار النافذة الوحيدة فى الغرفة،أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت وكانا يقضيان وقتهمـا في الكلام ،فيتحدثا عن بيتيهما
وعن حياتهما وفي كل يوم وقت الغروب كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب ،ثم ينظر من النافذه ويصف لصاحبه العالم الخارجى الذى لا يستطيع ان يراه
وكان صديقه يستمع بشغف لوصف صاحبه للحياة في الخارج : ففى الحديقة كانت هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط والأولاد يلعبون في الماء وهناك مراكب صغيرة تبحر في البحيرة وآخرون
يجلسون في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ومنظر السماء البديع ،وفيما يقوم الآول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في تمعن لهذا الوصف الدقيق الرائع ومرت الأيام
والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذى بجانب النافذة كان قد توفى اثناء الليل ،و لم يعلم الآخر
بوفاته إلا من خلال حدبث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة فحزن على صاحبه أشد الحزن ،وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذه فأجابت طلبه،و لما حان وقت الغروب تذكر صديقه الذى رحل فبكى ولكنه قرر أن يحاول الجلوس لينظر من النافذه ،و تحامل على نفسه واتكأ ببطء على ذراعيه وأدار وجهه تجاه النافذه لينظر للعالم الخارجى وهنا كانت المفاجاه !!.. لم يرأمامه إلآ جداراً أصم من جدران
المستشفى ،فنادى على الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها؟ فأجابت إنها هي !! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة ثم سألته عن سبب تعجبه ، فقص عليها ما كان صاحبه يراه عبر النافذة وما كان يصفه له ، فإزداد تعجب
الممرضة أكثر ن إذ قالت له : ولكن المتوفى كان أعمى ، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تصاب باليأس ألست تفح غذا جعلت الآخرين سعداء ؟ فإذا جعلت ألاخرين سعداء فستتضاعف سعادتك . وإن الناس في الغالب قد ينسون ما تقول ، ولكنهم لن ينسوا أبدا ً الشعور الذي اتاهم من قبلك ، فا جعلهم يشعرون با لســـــــــــعادة