يا رجال الأهلي أنكم لستم مجرد لاعبين، ولكنكم أطباء متخصصين، أنتم صانعي البسمة على شفاه المرضى والمساكين، قلوب المئات والآلاف وربما الملايين من المرضى والبؤساء تتعلق بأقدامكم الذهبية، حفظكم الله من كل شر، حافظوا على هذا الأمل، حافظوا على هذا الضوء الجميل الذي يبعث الحياة في قلوب مزقتها الآلام، ودمرتها العنصرية، وشردتها الأحوال الاقتصادية، وضاع الأمل بعد أن عم الفساد في كل مكان، لم يبق أمام هؤلاء المرضى والبؤساء إلا أمل واحد، هو بلسم الجراح، ماسح الأحزان، نسمة تهفو على القلوب وسط مناخ خانق فاسد.
يا أطباء القلوب الحزينة، يا بسلم الجراح، يا رجال الأهلي، ننتظر منكم الدواء، ننتظر منكم نسمات، ضياء .. آمال .. أحلام .. إنها لديكم، لا تتركوها تضيع، فتضيع معها أمال البؤساء، إنها أميرة البطولات .. نحبها .. نعشقها .. نهواها .. كلنا .. أصحاء ومرضى، كبار وصغار، نساء ورجال، شيوخ وشباب، ننتظر الدواء .. وأنتم .. لستم مجرد لاعبين، بل أطباء متخصصين، لستم مجرد لاعبين، بل صانعي البسمة للمحبين، لستم مجرد لاعبين، بل أبطال يكتبون التاريخ من جديد، لستم مجرد لاعبين، بل عمالقة يصنعون مجدهم على قمة التاريخ.
فلا تتركوا أنفسكم لأهواء المضلين، وتضيع جهودكم وجهود المخلصين، ويشمت فيكم صغار فاسدين، ويفرح أعداء النجاح العاجزين، لا تتركوا القمة تضيع، إذا لم تكن من أجل الأهلي فمن أجل المصريين، لا تتركوا القمة تضيع، فتنهار من تحتها قلوب الملايين.
لستم مجرد لاعبين، بل أطباء وجراحين، أنسجوا خيوط العنكبوت لتصطادوا نجوم الساحلي، إن كان هو نجم، فالأهلي نجوم ، إن كان ساحلي فأنتم الصيادين، آه لو أخذوا أميرتنا، ستتوقف قلوب الملايين، وتظلم سماء القاهرة أيام وسنين.
بالله عليكم لا تنسوا مشرط الجراحين، بالله عليكم لا تنسوا بلسم المرضى المعذبين .، بالله عليكم كلنا لليابان مشتاقين.